الوضع المظلم
  • الاثنين, 06 مايو 2024

قصيدة عناقيد السهر للدكتور حسين صبري أستاذ الفلسفة الإسلامية

عناقيد السهر

 
ما كنت أحسب أن أقداراً ستجمعنا مـعـــــا
لمـــا نظرتك
راغـــــباً  ....... متمنـــــعا
أغضيت طرفي
فالتوى صدري
ونفسي ترتــــجي الحُـــسن .. وعيني الأدمعــا
والنــــظرة الحيرى
تهز بمهجـــتي ..... تشـــكو
ماكنت مثــــلك .... قانعــــا
لفتاتــــك الســــكرى.... تذوب نضارةً
تصفو لهــــيبــاً مبدعــــاً
همســــاتك الحيــــرى
كعــــزف ....
كارتعــــاشـــات الوتــــر
سحر على شفــــتيك
أشــــهى من خيـــالات السفر
ليــــلان ذابــــا في عناقــــيد السهـــر
حلــــــم يبـــــوح
ويشتـــــهي لـــون الخطــــر
كالــــــعيد يزهــــو
كابتــــسامـــات تــــطل
شــــوقٌ .... تبعـــثره القبل
صـــمتٌ ....  يمزقــــه الخجل
مـــا عـــاد فـــيك
غير أنفاس .. تئـــن .. وترتــحل
تغفو بصدري .... تشــتعل
هُـــزي لـــسـانـــي
كــي أصوغ الشــعر ... أجتاز الملل
إني رجوتـــك
أن تــعيدي في مصابيحي الشــعل
إنــــي لمستــك
صــدر أم لا يـــكل
إني وجدتــــك
فـــــي عـــروقــي
مــثل نبــضي ينتشـــر
إنـــي ســمعتــك
فــي ضميـــــري
صــوت خير مقتدر
إنـــي رسمتـــك
فــي لسانـي .. وقع لحن مزدهر
كوني إلى أرضي عيونـــاً تنهمر
كوني إلى نبتـــي كزخات المطر
كوني كأنسام مهــــاجــرة
بصدري تستــقر
ما عدت أخشـــى بعد عشقي
مـــا الخطـــر
ما عدت أنظـــر عند ليلـى
مـــا القمـــر
مـا عدت أدري
مـا عدت مــني
بـل أذوب .... و أندثر
قد جئت من نفسي إلى نفسي ... أفـر
قد صرت في الضدين
لا أرجو المقر
إنــي نقشــت... على سنيني
رسم صدري يعتصر
إني كتبت ... ببــاب قلبي
أن قلبي يستـــعر
وأتيت من نار إلى نار أمر
فــإذا ظمـــئت
فكل همــــي
أن أعود إلى الحريق .... لأنصهر
و إذا رغبت العيش حــراً
فــــــــي قيودك
أستمــــــــــــر

 

تعليق / الرد من

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

التصويت / استطلاع

هل تستفيد من موقع الدكنور حسين صبري؟

عرض النتائج
نعم
83%
لا
0%
غالباً
17%